تقارير وتحقيقات
”الدفاع العربي” ترصد آراء المواطنين في ظاهرة العشوائيات
العشوائيات في مصر هي منطقة سكنية غير منظمة بنيت بدون ترخيص ولا يوجد بها مقومات الحياة الكريمة كالماء الصالح للشرب والكهرباء والصرف الصحي وتسمى أيضا إسكان العشش, يوجد بها سلبيات كثيرة وهي التزاحم الشديد للمباني وعدم ترك فراغات وفقدان الخصوصية وزياده درجه التلوث السمعي والبصري والأمراض البدنية والاجتماعية والنفسية.
وقامت "الدفاع العربي" برصد آراء الموطنين في العشوائيات, حيث قال محمد إبراهيم مدير عام بوزارة الصحة: مباني العشوائيات تفتقر الى التهوية الصحية, لان المبني الواحد يحيط به المباني من ثلاثة جهات مما يمنع دخول أشعه الشمس مما يساعد على انتشار الأمراض الوبائية, كالسل والشعور بالتعب والإرهاق وأمراض الملاريا والإسهال والديدان المعوية بسبب تلوث الماء.
وقال أحد المواطنين ويدعى سعيد محمود ويعمل موظف بوزارة الأوقاف: إن عدم وجود الكهرباء يؤدي الي فرض حياة بدائية باستخدام الكيروسين في الإضاءة والمطبخ, كما ان النقص الشديد في الخدمات وعدم وجود صرف صحي يؤدي الي كتله عمرانية ملوثه البيئة نتيجة الصرف الجوفي عن طريق البيارات او الترنشات, وتكون هذه مناطق مشوهه عمرانيا لسوء التخطيط ويصعب الإصلاح ومحاولة الارتقاء, بسبب ضياع الأراضي الزراعية وتحويلها للبناء مما يؤثر علي الناتج القومي للبلاد.
وعلق أحد المواطنين ويعمل مهندس مدني على العشوائيات قائلا: أن وجود العشوائيات يؤثر على أخلاقيات الأفراد وسلوكهم باللجوء الي المخدرات كتعاطي وبيع والميل للانحراف والسلوك العدواني والإجرامي واستخدام الآلات حادة التي تؤدي الى قتل أحدهم ودخول الآخر السجن, كما تسجل المناطق معدلات إنجاب ووفيات مرتفعة لعدم وجود توعيه, ولجوء الأهالي للوصفات الشعبية كنوع من الطب البديل وارتفاع الوفيات لنقص الرعاية الصحية والمستشفيات وتدني مستوى المعيشة.
ومن هنا قامت الدولة بجهود كثيفة لإزالة العشوائيات وبناء وحدات سكنية ملائمة وتنمية عمرانية متكاملة وحضاريه لتوفير بيئة صحية آمنه و الاهتمام بتوفير حياه كريمة للمواطنين والقضاء على انتشار المخدرات والمجرمين.